فصل: قوله تعالى: {قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظالمين}:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فوائد لغوية وإعرابية:

.قال ابن عادل:

قوله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)}.
العامل في {إذ} {قال}.
وقيل: العامل فيه اذكر مقدرًا، وهو مفعول، وقد تقدم أنه لا يتصرف فالأولى ما ذكرته أولًا.
وقدره الزمخشري رحمه الله تعالى كان كيت وكيت، فجعله ظرفًا، ولكن عامله مقدر. و{ابْتَلَى} ما بعده في محلّ خفض بإضافة الظرف إليه.
وأصل ابتلى: ابْتَلَوَ، فألفه عن واو لأنه من بَلاَ يَبْلو أي؛ اختبر.
و{إبْرَاهِيم} مفعول مقدم، وهو واجب التقديم عند جمهور النحاة؛ لأنه متى اتَّصَل بالفاعل ضمير يعود على المفعول وجب تقديمه، لئلا يعود الضمير على متأخر لفظًا وربتة، هذا هو المَشْهثور، وما جاء على خلافه عدوه ضرورة.
وخالف أبو الفتح في ذلك وقال: إن الفعل كما يطلب الفاعل يطلب المفعول، فصار للفظ به شعور وطلب.
وقد أنشد ابن مالك أبياتًا كثيرة تأخر فيها المفعول المتصل ضميره بالفاعل، منها: السريع:
لَمَّا عَصَى أَصْحَابُهُ مُصْعَبًا ** أَدَّى إِلَيْهِ الكَيْلَ صَاعًا بِصَاعْ

ومنها: البسيط:
جَزَى بَنُوهُ أَبَا الْغِيلاَنِ عَنْ كِبَرٍ ** وَحُسْنِ فِعْلِ كَمَا يُجْزَى سِنِمَّارُ

وقال ابن عطية: وقدم المفعول للاهتمام بمن وقع إلابتلاء به، إذا معلوم أن الله هو المبتلي، واتِّصَال ضمير الفعل بالفاعل موجب للتقديم، يعنى أن الموجب للتقديم سببان: سبب معنوي وسبب صناعي.
و{إبراهيم} علم أعجمي.
قيل: معناه قبل النقل أب رحيم.
قوله: {قَالَ إِنِّي} هذه الجملة القولية يجوز أن تكون معطوفة على ما قبلها، إذا قلنا بأنها عاملة في {إذْ}؛ لأن التقدير: وقال أِنِّي جاعلك إذ ابتلى، ويجوز أن تكون استئنافًا إذا قلنا: إن العامل في {إذْ} مضمر، كأنه قيل: فماذا قال له ربه حين أتم الكلمات؟ فقيل: قال: إنِّي جَاعِلُكَ.
ويجوز فيها أيضًا على هذا القول أن تكون بيانًا لقوله: {ابْتَلَى} وتفسيبرًا له، فيراد بالكلمات ما ذكره من الإمامة، وتطهير البيت، ورفع القواعد، وما بعدها، نقل ذلك الزمخشري.
قوله: {جَاعِلُكَ} هو اسم فاعل من جَعَلَ بمعنى صَيَّرَ فيتعدّى لاثنين:
أحدهما: الكاف، وفيها الخلاف المشهور هل هي في محلّ نصب أو جر؟
وذلك أن الضمير المتصل باسم الفاعل فيه ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه في محل جر بالإضافة.
والثاني: أنه في محل نصب، وإنما حذف التنوين لشدة اتّصال الضمير، قالوا: ويدلّ على ذلك وجوده في الضرورة؛ كقولهم: الوافر:
فَمَا أَدْرِ وَظَنِّي كُلَّ ظَنِّ ** أَمُسْلِمُنِي إِلَى قَوْمِي شَرَاحِي

وقال آخر: الطويل:
هُمُ الْفَاعِلُونَ الْخَيْرَ وَالآمِرُونَهُ

وهذا يدل على تسليم كون نون مسلمني تنوينًا، وإلاّ فالصحيح أنها نون وقاية.
الثالث وهو مذهب سيبوبه أنّ حكم الضمير حكم مظهره، فما جاز في المظهر يجوز في مضمره.
والمفعول الثاني {إمَامًا}.
قوله: {لِلنَّاسِ} يجوز فيه وجهان:
أحدهما: أنه متعلق بجاعل أي لأجل النَّاس.
والثاني: أنه حال من {إمَامًا}، فإنه صفةُ نكرةٍ قدم عليها، فيكون حالًا منها؛ إذ الأصل: إمَامًا للناس، فعلى هذا يتعلق بمحذوف.
قوله: {وَمِنْ ذُرِّيتِي} فيه ثلاثة أقوال:
أحدها: أى {ومنْ ذُرِّيَّتي} صفة لموصوف محذوف هو مفعول أول، والمفعول الثَّاني والعامل فيهما محذوف تقديره: قال: واجعل فريقًا من ذريتي إمامًا قاله أبو البقاء.
الثاني: أن {وَمِنْ ذُرِّيَتِي} عطف على الكاف، كأنه قال: وجاعل بعض ذرّيتي كما يقال لك: سأكرمك، فتقول: وزيدًا.
قال أبو حَيَّان: لا يصح العطف على الكاف؛ لأنها مجرورة، فالعطف عليها لا يكون إلاَّ بإعادة الجار، ولم يُعَدْ؛ ولأن {مِنْ} لا يمكن تقدير إضافة الجار إليها لكونها حرفًا، وتقديرها مرادفة لبعض حتى تصحّ الإضافة إليها لا يصح، ولا يصح أن يقدر العطف من باب العطف على موضع الكاف؛ لأنه نصب، فتجعل {مِنْ} في موضع نصب؛ لأنه ليس مما يعطف فيه على الموضع في مذهب سيبويه رحمه الله تعالى لفوات المحرز، وليس نظير ما ذكر؛ لأن الكاف في سأكرمك في موضع نصب.
الثالث: قال أبو حيان: والذي يقتضيه المعنى أني يكون {مِنْ ذُرِّيَّتِي} متعلقًا بمحذوف، التقدير: واجعل من ذريتي إمامًا، لأن {إبراهيم} فهم من قوله: {إني جاعلك للنَّاس إمامًا} الاختصاص فسأل أن يجعل من ذرّيته إمامًا.
قال شهاب الدِّين: إن أراد الشيخ التعلّق الصناعي، فيتعدّى جاعل لواحد، فهذا ليس بظاهر.
وإن أراد التعلق المعنوي، فيجوز أن يريد ما يريده أبو البقاء، ويجوز أن يكون {مِنْ ذُرِّيَّتِي} مفعولًا ثانيًا قدم على الأول، فيتعلّق بمحذوف، وجاز ذلك لأنه ينعقد من هذين الجزءين مبتدأ وخبر لو قلت: من ذريتي إمام لصح.
وقال ابن عطية: وقيل هذا منه على جهة الاستفهام عنهم أي: ومن ذرّيتي يا رب ماذا يكون؟ فيتعلّق على هذا بمحذوف، ولو قدره قبل {مِنْ ذُرِّيَّتِي} لكان أولى؛ لأن ما في حَيّز الاستفهام لا يتقدم عليه.
وفي ذرية ثلاث لغات ضمّ الذال وكسرها وفتحها، وبالضم قرأ الجمهور، وبالفتح قرأ أبو جعفر الداني وبالكسر قرأ زيد بن ثابت. وفي تصريفها كلام طويل يحتاج الناظر فيه إلى تأمل.

.فصل في اشتقاق ذريّة:

فأما اشتقاقها ففيه أربعة مذاهب:
أحدها: أنها مشتقة من ذَرَوْتُ.
الثاني: من ذَرَيْتُ.
الثالث: من ذَرَأَ الله الخَلْق.
الرابع: من الذَّرِّ.
وأما تصريفها فَذُرِّيَّة بالضم إن كانت من ذَرَوْتُ، فيجوز فيها أن يكون وزنها فُعُّولَة، والأصلك ذُرُّوْوَة، فاجتمع واوان: الأولى زائدة للمد، والثانية لام الكلمة فقلبت لام الكلمة ياء تخفيفًا، فصار اللفظ ذُرُّويَة، فاجتمع ياء وواو، وسَبَقَتْ إحداهما بالسكون، فقلبت الواو ياء، وأدغمت في الياء التي هي منقلبة من لام الكلمة، وكسر ما قبل الياء، وهي الراء للتجانس.
ويجوز أن يكون وزنها فُعِّيلَة، والأصل: ذُرِّيْوَة، فاجتمع ياء المد والواو التي هي لام الكلمة، وسبقت إحداهما بالسكون، فقلبت الواو ياء، وأدغمت فيها ياء المد. وإن كانت من ذَرَيْتُ لغة في ذَرَوْتُ فيجوز فيها أيضًا أن يكون وزنها فْعُّولة أو فُعِّيلَة كما تقدم، وإن كانت فُعُّولة فالأصل ذُرُّوْيَة ففعل به ما تقدم من القلب والإدغام.
وإن كانت فُعِّيْلَة فالأصل ذُرِّيَية، فأدغمت الياء الزائدة في الياء التي هي لام. وإن كانت من ذرأ مهموزًا، فوزنها، فُعِّيْلة، والأصل: ذُرِّيْئة فخففت الهمزة بأن أبدلت ياء كهمزة خطيئة والنسيء، ثم أدغمت الياء الزائدة في الياء المبدلة من الهمزة.
وإن كانت من الذَّر فيجوز في وزنها أربعة أوجه:
أحدها: فُعْلِيَّة وتحتمل هذه الياء أن تكون للنَّسب، وغَيَّرُوا الذَّال من الفتح إلى الضم كما قالوا في النسب إلى الدهر: دُهْرِي، وإلى السهل سُهْلي بضم الدال والسين، وأن تكون الغير النسب فتكون كقُمْرية.
الثاني: أن تكون فُعِّيْلَة كمُرِّيقَة والأصل ذُرِّيرة، فقلبت الراء الآخيةر ياء لتوالي الأمثال، كما قالوا: تسرّيت وتظنّيت في تسررت وتظننت.
الثالث: أن تكون فُعُّولَة كقدوس وسبُّوح، والأصل: ذُرُّوْرَة فقلبت الراء ياء لما تقدم، فصار ذُرُّوْيَة فاجتمع واو وياء، فجاء القلب والإدغام كما تقدم.
الرابع: أن تكون فعلولة، والأصل: ذُرُّوْرَة، ففعل بها ما تقدم في الوجه الذي قبله.
وأما ذِرِّية بكسر الذال فإن كانت من ذروت فوزنها فِعَّيلة، والأصل: ذِرَّيْوَة، فأبدلت الواو ياء وأدغمت في الياء بعدها، فإ، كانت من ذريت فوزنها فِعلية أيضًا، وإن كانت من ذرأ فوزنها فِعَّيلَة أيضًا كبطِّيخة، والأصل ذِرِّيْئَة، ففعل فيها ما تقدم في المضمومة الذال. وإن كانت من الذَّرِّ فتحتمل ثلاثة أوجه:
أحدها: أن يكون وزنها فِعَلِيَّة نسبة إلى الذر على غير قياس في المضمومة.
الثاني: أن تكون فِعَّيلَة.
اثالث: أن تكون فِعْليلة كحلتيت والأصل فيها: ذِرِّيرة ففعل فيهما من إبدال الراء الآخيرة ياء والإدغام فيها.
وأما ذَرِّيَّة بفتح الذال: فإن كانت من ذروت أو ذريت فوزنها: فَعِّيْلة كسكينة والأصل ذَرِّيْوة أو ذَرِّيية أو فَعُّولة والأصل ذَرُّورَة أو ذَرُّويَة، ففعل به ما تقدم في نظيره.
وإن كانت من ذرأ فوزنها: إما فعِّيلَة كسكينة، والأصل ذَرِّيئة وإما فَعُّولة كخرّوية والأصل: ذَرَّوءة ففعل به ما تقدم في نظيره.
وإن كانت من الذر ففي وزنها أيضًا أربعة أوجه:
أحدها: فَعْلِيَّة، والياء أيضًا تحتمل أن تكون للنسب، ولم يَشِذُّوا فيه بتغيير كما شذّوا في الضم والكسر وألاّ يكون نحو: بَرْنية.
الثاني: فَعُّولة كخَرُّوبة والاصل ذَرُّوْرَة.
الثالث: فَعَّيلَة كسكينة والأصل: ذريرة.
الرابع: فَعْلُولة كبكُّولة، والأصل ذرورة أيضًا، ففعل به ما تقدم في نظيره من إبدال الراء الأخير، وإدغام ما قبلها وكسرت الذال إتباعًا، وبهذا الضبط الذي فعلته اتضح القول في هذه اللفظة.
قوله تعالى: {قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظالمين}.
الجمهور على نَصْب {الظَّالمِينَ} مفعولًا، و{عَهْدِي} فاعل، أى: لا يصل عهدي إلى الظالمين فيدركهم.
وقرأ قتادة، والأعمش، وأبو رجاء: {الظَّالِمُونَ} بالفاعلية، و{عَهْدِي} مفعول به، والقراءتان ظاهرتان؛ إذ الفعل يصحّ نسبته إلى كل منهما، فإن من نالك فقد نِلْته.
والنَّيْل: الإدراك، وهو العطاء أيضًا، نال يَنَال نيلًا فهو نائل، وقرأ حمزة وحفص بإسكان الياء من: {عَهْدِيْ}، الباقون بفتحها. اهـ. بتصرف.

.قوله تعالى: {قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظالمين}:

الجمهور على نَصْب {الظَّالمِينَ} مفعولًا، و{عَهْدِي} فاعل، اي: لا يصل عهدي إلى الظالمين فيدركهم.
وقرأ قتادة، والأعمش، وأبو رجاء: {الظَّالِمُونَ} بالفاعلية، و{عَهْدِي} مفعول به، والقراءتان ظاهرتان؛ إذ الفعل يصحّ نسبته إلى كل منهما، فإن من نالك فقد نِلْته. اهـ.

.تفسير الآية رقم (125):

قوله تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)}.

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما كان من إمامته اتباع الناس له في حج البيت الذي شرفه الله ببنائه قال إثر ذلك ناعيًا على أهل الكتاب مخالفته وترك دينه وموطئًا لأمر القبلة: {وإذ جعلنا البيت} أي الذي بناه إبراهيم بأم القرى {مثابة للناس} أي مرجعًا يرجعون إليه بكلياتهم.
كلما تفرقوا عنه اشتاقوا إليه هم أو غيرهم آية على رجوعهم من الدنيا إلى ربهم.
قال الحرالي: وهو مفعلة من الثوب وهو الرجوع تراميًا إليه بالكلية.
وفي صيغة المفعلة دوام المعاودة مثابرة {وأمنًا} لكونه بيت الملك.
من حرب الدنيا ومن عذاب الآخرة إلا في حق من استثناه الله من الكافرين فعلًا بالشرك وقوة بالإلحاد، والأمن براءة عيب من تطرق أذى إليه- قاله الحرالي.
وقد كانوا في الجاهلية يرى الرجل قاتل أبيه في الحرم فلا يتعرض له.
قال الأصبهاني: وهذا شيء توارثوه من زمن إسماعيل عليه السلام فقرأ عليه إلى أيام النبي صلى الله عليه وسلم، فاليوم من أصاب في الحرم جريرة أقيم عليه الحد بالإجماع.
ولما كان التقدير: فتاب الناس عليه ائتمامًا ببانيه وآمنوا بدعوته فيه عطف عليه قوله: {واتخذوا}، وعلى قراءة الأمر يكون التقدير: فتوبوا إليه أيها الناس ائتمامًا به واتخذوا {من مقام إبراهيم} خليلنا {مصلى} وهو مفعل لما تداوم فيه الصلاة، ومقام إبراهيم هو الحجر الذي قام عليه حين جاء لزيارة ولده إسماعيل عليهما الصلاة والسلام فلم يجده، فغسلت امرأة إسماعيل رأسه وهو معتمد برجله عليه وهو راكب، غسلت شق رأسه الأيمن وهو معتمد على الحجر برجله اليمنى، ثم أدارت الحجر إلى الجانب الأيسر وغسلت شقه الأيسر، فغاصت رجلاه فيه؛ ولهذا أثر قدميه مختلف، أصابع هذه عند عقب هذه، وهو قبل أن يبني البيت- والله أعلم بمراده.
{وعهدنا} عطف على قوله: {جعلنا} {إلى إبراهيم} الوفي {وإسماعيل} ابنه الصادق الوعد، وفي ذكره إفصاح بإجابة دعوته فيه في قوله: {ومن ذريتي} [البقرة: 124] و[إبراهيم: 37] وإشارة إلى أن في ذريته من يختم الأمم بأمته ويكون استقباله بيته في أجل العبادات من شرعته وأتم الإشارة بقوله: {أن طهرا بيتي} أي عن كل رجس حسي ومعنوي، فلا يفعل بحضرته شيء لا يليق في الشرع؛ والبيت موضع المبيت المخصوص من الدار المخصوصة من المنزل المختص من البلد- قاله الحرالي.
{للطائفين} به الذين فعلهم فعل العارف بأنه ليس وراء الله مرمى ولا مهرب منه إلا إليه {والعاكفين} فيه، والعكوف الإقبال على الشيء وملازمته والاقتصار عليه، والطواف التحليق بالشيء في غيب أو لمعنى غيب- قاله الحرالي.
{والركع السجود} قال الحرالي: وفي ذكر الركوع تخصيص للعرب الذين إنما شرع الركوع في دينهم، وفي ذلك تبكيت لمن أخرج المؤمنين ومنعهم من البيت، وفي تكرير تفصيل هذه الآيات بإذ تنبيه على توبيخهم بترك دينه وهو الخليل واتباع من لا يعلم وهو العدو. اهـ.
سؤال: ما المراد بالبيت؟
الجواب ما ذكره البغوى وأكثرالمفسرين:
{وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ} يعني الكعبة. اهـ.